نداء حالات التشتت التي يعيشها المجتمع الثقافي بمراكش، وهدر جهود البرامج والأنشطة الثقافية، وانعدام التنسيق بين الفاعلين الحقيقيين ضمن المشهد الثقافي، الذي يعاني اختلالات وتخرصات، إن على مستوى المنتوج والجودة، أو الفعالية المطلوبة ( المردودية)، تفرض علينا اليوم، كمواطنين أو فاعلين في المجال، التفكير في إعداد صيغة نموذجية لعرض بدائل واقتراحات في هذا الشأن. أحيل هنا إلى محاولة جديرة بالمراجعة وإعادة القراءة، حول تجربة نداء مراكش الثقافي، الذي تم التوقيع عليه، العام 1998 ، بمعية اتحاد كتاب المغرب بمراكش الذي كان يمثله آنذاك الفيلسوف عزيز بومسهولي، والمفكر عبد الصمد الكباص، إلى جانب وزارة الثقافة ( المندوبية الجهوية ) واسبوعية الزمن ومنشوراتها (عبد ربه) ، وفنانون تشكيليون وسينمائيون وشخصيات ثقافية وفكرية أخرى ... نداء الى كل مثقف ومواطن غيور على مدينة مراكش، بعد تساوق أحداث مؤسفة، تم من خلالها تحقير قيم الثقافة وتحريفها عن وظائفها الحقيقية. ومحاولة إقبار رموزها وعلاماتها المادية واللامادية، وتشويه حضارتها إنسانا واخلاقا وعمرانا. دعوة ملحة لفتح موائد للتفكير والحوار . نحن بحاجة إلى خلق جبهة مجتمعية موحدة، تعيد النظر في أولويات المدينة، وأخلاقها وصيرورتها.. على أمل أن يبزغ ضوء ينتشلنا من السقوط المدوي، الذي يرهن مستقبلنا ومستقبل أبنائنا: توقيعات : - مصطفى غلمان ( إعلامي وشاعر)